.التيار (نواكشوط) - قال رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، مسعود ولد بلخير، إن بعض الأطراف الموريتانية في الخارج تعمدت تحريف الإجراءات الوطنية لمكافحة الهجرة غير النظامية، وقدمتها بصورة مغلوطة وكأنها تنفيذ لأجندة أوروبية، مما فسح المجال أمام حملات افترائية زائفة قادتها تيارات تدعي الدفاع عن القارة، معروفة تحت لافتة «البان-إفريقية».
وأضاف ولد بلخير، أن تلك الحملة اتسمت بالابتذال والرعونة، حيث لجأ البعض إلى شتم أعضاء في الحكومة والتشهير بهم، في محاولة يائسة للنيل من صورة البلاد، عبر تصوير الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي كدافع رئيسي للإجراءات المتخذة، وهو زعم خاطئ ومشبع بعداء غير مبرر.
وأكد رئيس البرلمان الموريتاني الأسبق، أن موريتانيا لم تكن يوما من بين عملاء أوروبا أو أدواتها في القارة، مشددا على أنها ظلت حاضرة كلما ناداها الواجب في التضامن والدفاع عن مصالح إفريقيا وكرامتها، مشيرا إلى أن الإجراءات المتخذة لا تستهدف سوى المخالفين للقانون.
وقال ولد بلخير إن أولئك الذين وصفهم بـ"تجار الأوهام" يجب أن يتوقفوا عن شيطنة موريتانيا والموريتانيين، لأنهم لا يملكون ما يعلمونه لهذا الشعب، ولا فضل لهم عليه، داعيا إلى احترام سيادة البلاد وسياساتها المستقلة.
أكد ولد بلخير في مقابلة مع صحيفة الفجر السنغالية، ترجمها التيار، أن علاقات موريتانيا بجيرانها الأفارقة، مثل مالي، والجزائر، والمغرب، والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والسنغال، علاقات ممتازة في مجملها، رغم ما تشهده أحيانا من توترات ظرفية لا تلبث أن تحل بالحكمة.
وأشار إلى أن السنغال ظلت دوما وطنا ثانيا للموريتانيين، وأنه تابع بارتياح التحولات السياسية الأخيرة فيها، معبرا عن أمله في أن ينجح الثنائي القيادي الشاب في تجسيد التغيير المنشود بروح من الثقة واليقظة.
وشدد ولد بلخير على أهمية تعزيز الانسجام بين شعوب القارة الإفريقية، قائلاً: "نحن نتقاسم أفراح الضوء ودموع الألم"، داعيا إلى طي صفحة الخطابات التي تزرع الشقاق، وتوحيد الجهود في مواجهة الهيمنة الغربية التي أنهكت القارة في الماضي ولا تزال تعبث بها بلا مواربة.
#التيار