أكبرهم يقترب من المائة.. رؤساء أفريقيا المسنون يحكمون شعوباً شابة

يسعى رئيسا الكاميرون وكوت ديفوار، اللذان يبلغان من العمر 92 و83 عاماً على التوالي، إلى تمديد عقود من الحكم، في مشهد يعكس ظاهرة متنامية في أفريقيا، حيث يقود بعضٌ من أكبر زعماء العالم سناً شعوباً تُعد من الأصغر عمراً، وفق وكالة رويترز.

فيما يلي لمحة عن أبرز القادة الأفارقة المسنين الذين ما زالوا في السلطة:

بول بيا – الكاميرون (92 عاماً)

يتولى الحكم منذ عام 1982، ما يجعله أكبر رئيس دولة في العالم من غير الملوك. تميزت حقبته بسيطرة مركزية وتعديلات دستورية سمحت بتمديد بقائه في السلطة. ومن المتوقع أن يُعلن فوزه في انتخابات 12 أكتوبر، رغم إعلان مرشح المعارضة عيسى تشيروما انتصاره وتحذيره من اضطرابات محتملة في بلد يبلغ عدد سكانه 30 مليوناً ومتوسط أعمارهم 19 عاماً.

جان-لوسيان سافي دي توفي – توغو (86 عاماً)

تولى الرئاسة في مايو الماضي عقب تعديل دستوري نقل البلاد إلى نظام برلماني، ليصبح أقدم رئيس في تاريخ توغو. التغيير أتاح استمرار نفوذ الرئيس السابق فور غناسينغبي، ما مدّد الحكم العائلي الذي بدأ عام 1967. ويبلغ عدد سكان توغو نحو 10 ملايين بمتوسط عمر 19.9 عاماً.

بيتر موثاريكا – مالاوي (85 عاماً)

عاد إلى الحكم في أكتوبر 2025 بعد عودة سياسية مفاجئة. وتواجه مالاوي، التي يبلغ عدد سكانها 22.2 مليون نسمة، تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة وسط دعوات لإصلاحات في الحكم.

الحسن واتارا – كوت ديفوار (83 عاماً)

يتولى السلطة منذ عام 2010، وقاد مرحلة التعافي بعد الحرب الأهلية. إلا أن ترشحه لولاية رابعة مثيرة للجدل في انتخابات 25 أكتوبر أثار احتجاجات واعتقالات في صفوف المعارضة. ويبلغ عدد سكان كوت ديفوار 33 مليوناً بمتوسط عمر 18.3 عاماً.

تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو – غينيا الاستوائية (83 عاماً)
يتولى الحكم منذ عام 1979، وهو أطول الرؤساء بقاءً في السلطة في العالم. أشرف على ازدهار نفطي تراجع في السنوات الأخيرة، وسط اتهامات بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان ينفيها باستمرار.

إيمرسون منانغاغوا – زيمبابوي (83 عاماً)

تولى الحكم عام 2017 بعد إطاحة روبرت موغابي. تواجه بلاده تضخماً مفرطاً واضطرابات سياسية، بينما يطالب أنصاره بولاية ثالثة تتجاوز الحدود الدستورية.

ديني ساسو نغيسو – جمهورية الكونغو (81 عاماً)

يحكم منذ عام 1979، باستثناء فترة الحرب الأهلية بين 1992 و1997. يتهمه معارضوه بتزوير الانتخابات وتعديل الدستور للبقاء في السلطة، وهي اتهامات ينفيها.

يوري موسيفيني – أوغندا (81 عاماً)

في الحكم منذ عام 1986، جلب الاستقرار في البداية لكنه أصبح رمزاً للسلطوية مع تزايد القمع ضد المعارضة. يبلغ متوسط عمر سكان أوغندا 17 عاماً فقط.

جوزيف بواكاي – ليبيريا (80 عاماً)

انتُخب في يناير 2024 خلفاً لجورج ويا، متعهداً بإصلاح الاقتصاد في بلد يتعافى من حروب أهلية طويلة.

عبد المجيد تبون – الجزائر (79 عاماً)

يتولى الرئاسة منذ عام 2019، ويركز على مكافحة الفساد وتنويع الاقتصاد، فيما يتهمه منتقدون بالإبقاء على نظام مغلق بيد النخبة السياسية.

إسماعيل عمر غيله – جيبوتي (77 عاماً)

في الحكم منذ عام 1999، مستفيداً من موقع بلاده الاستراتيجي لجذب القواعد العسكرية والاستثمارات الأجنبية، رغم الانتقادات بشأن تراجع الحريات السياسية.

بولا تينوبو – نيجيريا (73 عاماً)

تولى السلطة في مايو 2023 متعهداً بإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد، لكن البلاد تواجه تضخماً حاداً وتدهوراً أمنياً في أكبر دول أفريقيا سكاناً، حيث يبلغ متوسط العمر 18 عاماً فقط