تبذل جميع دول العالم -ومن بينها الولايات المتحدة- جهودا كبيرة للحفاظ على سرية ابتكاراتها وذلك لأسباب أمنية واضحة، ولكن هذه السرية يمكن أن تثير فضولا شديدا وتكهنات عدة بين الأفراد.
ورغم ضرورة السرية في نجاح العمل العسكري فإن الدول تكشف عن أسرارها العسكرية بين الحين والآخر، حتى لو كان ذلك بعد عقود من اختراعها، وهذا ما كشف عنه موقع "ساينس فوكس".
وأهم سر عسكري لدى واشنطن كان مادة "فوغبانك" (Fogbank) التي تُستخدم في إنتاج الرؤوس النووية، وكان تصنيعها محاطا بسرية شديدة لدرجة أن تفاصيل العملية فُقدت مع مرور الوقت.
ولهذا، عندما كانت هناك حاجة إلى دفعة جديدة من مادة "فوغبانك" لتجديد رؤوس حربية قديمة، اضطرت الإدارة الوطنية للأمن النووي الأميركية إلى إنفاق الكثير من الوقت والمال لإعادة اكتشاف العملية.
ورغم أن "فوغبانك" أصبحت معروفة للعامة، فإن طبيعتها أو طريقة تصنيعها لا تزال شديدة السرية، ويعتقد خبراء الأسلحة أنها مادة هلامية هوائية مصممة لتصبح بلازما شديدة السخونة عند مرحلة الانشطار النووي.
وقد صُنعت هذه المادة في ولاية تينيسي بين عامي 1975 و1989، ولكن بعد إنتاج الدفعة الأخيرة من الرؤوس النووية أغلقت المُنشأة.